الإبداع والمخدرات: هل يمكن أن ندخل “الجنة” بدون صلاة؟

الإبداع والمخدرات: هل يمكن أن ندخل “الجنة” بدون صلاة؟

الحشيش، الأفيون، البانغو، الشابو، الهيروين، كل هذه أنواع مخدرات منتشرة في مختلف بقاع العالم، وعلى قدر تباين كمياتها وأنواعها في كل بقعة، تتباين طرق وأسباب استخدامها أيضا. وبالفعل قد تكون المخدرات ظاهرة تفشّت في زمننا، لكنها تضرب بجذورها في التاريخ، إذ استخدمتها حضارات، وشخصيات عبر الزمن، لأسباب قد يعتبرها البعض إيجابية، لدرجة أن أشخاصا متعددين اعتبروها “فاتحا للأفق”، على اختلاف دلالات هذه العبارة. وهو الأمر الذي تكرّس في جانب من الثقافة الجماهيرية العالمية، منذ ستينيات القرن الماضي. فباتت هناك أنماط حياة، ومنتجات ثقافية، مرتبطة بتعاطي المخدرات، بعد أن أصبحت مرتبطة بقيم لها جماليتها، مثل الإبداع والسلام والمحبة.

من هنا نتساءل: إلى أي مدى يمكن للمبدعين استغلال المخدرات لصالحهم؟ هل هنالك علاقة لازمة بين المخدرات والإبداع؟ ما علاقتها أصلا بكل التجارب التي توصف بـ”الروحانية”، بما فيها التجربة الدينية نفسها؟ ومتى تصبح “لعنة”، كما يؤكد نقّادها؟ وما قول البحث العلمي الحديث في كل هذا؟

المتصوّف والحشّاش: ما علاقة القنّب بالتجربة الدينية؟

يرجع تاريخ نبتة القنب، حسب مجلة “ساينس أدفانسز” لما ما يزيد عن 12 ألف عام، وظهرت في منطقة شرق آسيا، خاصة في الصين. وكانت لها استخدامات متعددة، إذ دخل القنب حتى في صناعة المنسوجات.

استُخدم القنب لبعض الاحتياجات الطبية في مصر القديمة، حيث استعملته النساء خصوصا لأغراض متعددة. ومُثّلت الربتان “سيشات” و”باستيت” ممسكتين بنبتة القنب، على جدران بعض المعابد. بل أن بعض الاحتفالات والطقوس الدينية كانت تسمح بتعاطيه.

وانطلاقا من هذه الأصول الضاربة بالتاريخ، مرّ نبات “sheshmet”، أي القنب بالهيروغليفية، بكثير من التحولات عبر تاريخه، ولكنه غالبا ما ارتبط بكل ما هو خيالي وطقوسي وروحاني.

لا يمكن الحديث عن القنّب طبعا دون تناول أسطورة “الحشاشيين”، كما انطبعت في الخيال الغربي، وربطهم القنب بالجنة. وبحسب ما سطّره المستكشف ماركو بولو، عن أتباع حسن الصباح الإسماعيلي، فإنه كان يعطي لأتباعه الحشيش، ليستنشقوه في مكان منعزل، ويوهمهم أن تلك الجنة، التي سيعودون إليها، إن أطاعوا أوامره.

وبالحديث عن مريدي الجنة، لم يسلم حتى المتصوفون العرب من التأثّر بالحشيش، فإذا صدقنا الإمام ابن الجوري،  في كتابه “تلبيس إبليس”، فقد تغنّى بعض متصوفي عصره بالحشيش، وقالوا فيه أشعارا، مثل “كف حشيش ورطل لحم / ومن خبز ونيل علق“.

يسرد الباحث الصوفي أبل إرنست، في كتابه “أول إثني عشر ألف عام من الماريجوانا”، أسطورة عن متصوف، اسمه “الشيخ حيدر”، انعزل للتعبّد في جبال خراسان، وكان سعيدا بوحدته، إلى أن باغته اكتئاب في صيف ما، فخرج هائما في الطرق، إلى أن وجد نبتة القنب في مكان ما، وعاد لكوخه منتشيا بالسعادة، فصار لدى أتباعه فضول كبير لتجريب تلك النبتة السحرية، التي قضت على أحزانه.

يؤكد إرنست أنه لا يوجد مصدر يوثّق تلك القصة، ولكن ليس هذا بيت القصيد، بل السؤال: ما سر الارتباط الروحاني بذلك المخدر، الذي سماه الهندوس “مخفف الأحزان”، الصينيون “واهب السعادة”، وعرف بالإيتيمولوجيا اللاتينية بصفة “الضوضاء، القادرة على التخفيف من القلق والأحزان”؟ هل يسبب قدرته على توسيع أفق الإبداع البشري، أو التعري من الوعي مؤقتا؟

نادي الحشاشين: كيف بدأت حكاية “الإبداع” مع المخدرات؟

كتب مؤرخون قدماء متعددون عن القنب والحشيش، من أمثال المقريزي، في كتابه “ذكر حشيش الفقراء”؛ والشيخ ابن البدري الدمشقي في “راحة الأرواح في الحشيش والراح”، حتى أن الشيخ محمد عبده كتب فيه مقالة، نُشرت في جريدة الوقائع المصرية للعام 1888.  فيما ذكر المستشرق وليام إدوارد لاين في القرن التاسع عشر، في كتابه “المصريون المحدثون: شمائلهم وعاداتهم”، أن القاهرة وحدها حوت أكثر من ألف دكان (مقهى) للحشيش، وذلك لأن زراعته كانت منتشرة آنذاك، إذ اعتبر تجارة مربحة في عصر محمد علي باشا، واتخذه المصريون مهربا من الشقاء.

ويبدو أن طقوس الحشيش المصري قد أثّرت على فرنسا، خاصة بعد حملة نابليون، الذي استقدم لفرنسا وأوروبا أطنانا من الحشيش والأفيون. يذكر مؤرخو باريس أنه قد نشأت بؤرة ثقافية، لتعاطي تلك النباتات السحرية، كان مركزها فندق “بيمودان”، في جزيرة “سان لويس”، حيث كانت تعقد اجتماعات “نادي الحشاشين” club des hashish. كان أولئك الحشاشون الفرانكفونيون يحوّلون النبتة لمعجون أخضر، ويأكلونها بنهم. وسرعان ما أولع بها أساطين الفن والأدب، مثل فكتور هيجو، تيوفيل غوتييه. وكتب عنها الشاعر الفرنسي الشهير شارل بودلير، ليخرج لنا عصارة تجربته مع الحشيش والأفيون في كتابه “الفراديس المصطنعة”، وهو بمثابة مانِفستو تأسيسي لثنائية المخدرات والإبداع، ما يزال مؤثرا في ثقافتنا حتى اليوم.  

يقول لنا بودلير: “إن أكثر المواد حيوية وملاءمة وقابلية للاستعمال هي الحشيش والأفيون“، مخصصا نصّه لتقفّي متعة استخدامها وسبر أغوارها، “وصولا للعبث الكامن في اقتفاء أثر هذا المثالي الموهوم“. وسرد لنا، بشاعرية مفرطة، تاريخ ظهور الحشيش والأفيون، واستخداماته المتعددة، وكيفية وصوله إلى أوروبا، وماذا روى ماركو بولو عنه.

إلا أن بودلير لم يقع في فخ تقديم صورة سطحية عن المخدر. إذ يكتب سائلا المتهافتين عليه عن توقعاتهم، ويصفهم بـ “الجهلة الذين لديهم فضول التعرّف على ملذات استثنائية“، منتظرين منه تأثيرا خارقا. ويبدد هذه الأساطير بالقول: “لن تجدوا فيه إلا الطبيعة في صيغتها المفرطة“، برهافة مضاعفة، إذ يلاحظ الدماغ الظواهر نفسها، ولكن بكثافة أعلى، ورؤية أصفى وأنقى.

وكأنه أراد أن يحافظ على فردانيته، وحسه الرومانسي متسقا، فتوقف، بعد انتهائه من كتابه، عن ارتياد “نادي الحشاشيين”، ليكتب بعدها كتابا نثريا، نشره عام 1869، بعنوان “سأم باريس”.

وصل الخيط، الذي بدأه بودلير، إلى المُنَظِّر الألماني الشهير فالتر بنيامين، في مدينة فرنسية أخرى هي مارسيليا، حيث صاغ هو ورفاقه ما يسمى بـ“بروتوكولات المخدر”، على هيئة مجموعة من الملاحظات، والقصص الفنية، تحت مظلة “أدب الحشيش”، وأصدروها في كتاب باسم “عن الحشيش”، كٌتب بين الأعوام 1927 – 1934.  

كان بنيامين متيّما بتجربته، وعازما على الاستفادة منها لأقصى مدى، ففي إحدى ملاحظاته يقول “أفهم الآن إدجار ألان بو أكثر“، وهو الشاعر الأميركي الذي أدمن الأفيون؛ ويضيف بنيامين أن المخدر يؤدي إلى “سقوط عُقَدِ القلق القهري العصابي. فينفتح مدى الشخصية“.

هناك كثير من التناص بَيِّن بودلير وبنيامين، فالاثنين يتحدثان عن قدرة التعاطي على تحقيق فهم أعمق للأعمال الفنية، والإيصال إلى تفتّح غريب للاوعي. يتماثل الكاتب الإنجليزي ألدوس هكسلي أيضا مع هذه النظرة، وخاصة نظرة بنيامين، إذ يتحدث في كتابه “أبواب الإدراك”، الصادر عام 1954، عن تجربته مع مخدر “المسكالين”، وكيف أثّرت على إدراكه للزمن، وفهمه لثنائية الذات/الموضوع، فالمخدر قد يجعل متعاطيه كائنا “ترانسدنتاليا” (متعاليا بالمعنى الفلسفي)، يُلاحِظ ولا يُلاحَظ.

الفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر، سبق هسكلي، في تجربة مخدرات، أجراها عليه صديقه الطبيب، في مستشفى “سان آن” عام 1935، إلا أنه كان ممتعضا من “التجربة السيئة“، لأن الوضع تفاقم لديه بعد التجربة، وبدأ يرى هلوسات: مجموعات من السلطعون، ترافقه في الشارع وغرفة النوم وقاعات المحاضرات. وبرأي صديقه المحلل النفسي  كارل يونغ، فإن سبب هذه الهلوسات  كان خوفه من الوحدة، والكائنات البحرية في الوقت نفسه، وهو قلق رافقه منذ نعومة أظافره. وبإمكاننا رصد أثر تلك الهلوسات في أعماله “الوجودية مذهب إنساني”، وقصص “الحائط”.

من الواضح إذن ان تجارب المبدعين والفلاسفة، مثل تجارب المتدينين والمتصوفين، لم تكن دائما إيجابية مع المخدر. إلا أن المفكر الفرنسي الشهير ميشيل فوكو أعاد الوله بالمخدرات إلى الواجهة، بعد أن أقنعه مريداه “سايمون وايد” و”ميشيل ستونمان”، بأن يبتلع مخدر (LSD) في صحراء كاليفورنيا (وادي الموت) عام 1975، ضمن محيط تملؤه الموسيقى بمكبرات الصوت. بدا فوكو وكأنه شخص آخر، الفيلسوف قبل المخدر ليس هو فيلسوف ما بعد المخدر، حسب ما أكده مرافقاه.

فيما فبعد سُئل فوكو عمّا حدث في الصحراء، فقال:”تلك كانت التجربة الأفضل في حياتي“. وأرسل لسايمون معترفا أنه قد “أحرق ثلاث مسودات لكتاب تاريخ الجنسانية“، وشرع في كتابته بمنظور جديد تماما.

وبالعودة من أوروبا وأميركا إلى مصر، فنجيب محفوظ نفسه أشار في كتابه “في حب مصر”، أنه كاد لا يستطيع العيش بدون “الجوزة”، وقد انعكس هذا في روايته الشهيرة “ثرثرة فوق النيل”، التي نقرأ فيها شرحا دقيقا لتفاصيل صنع وشد الجوزة. هذا إذا لم ننس طبعا تغنّى رموز الموسيقى والغناء المصريين بتلك المواد الساحرة، من سيد درويش وحتى شعبان عبد الرحيم.

كيمياء المنتشي: ماذا يقول العلماء عن إبداع المخدرات؟

يُعرّف الفيلسوف وعالم النيورولوجي دانييل دينيت الإبداع بأنه: “البحث المتقد لهذه الفضيلة النادرة الحدوث، فهو، حتى الآن، هذا الخرق الذي لا يمكن تصوره لقواعد النظام الذي نَشَّأ منه“.

وصف ما نسميه الحالة الإبداعية بـ”الفضيلة”، دليل على سمو مكانتها، فالتفكير ليس مشقة، بل جهد منتج، وربما كان كثيرون يريدون التفكير “خارج الصندوق”، و”الصندوق” هنا وعيهم الحاضر، طامعين إلى القفز لمستويات وعي ولاوعي أنقى. ولذلك فإن تجارب المخدرات توحي بالنفور من المشاهد الاعتيادية اليومية، في محاولة للتجرّد والسمو.

رغم هذا تظل معضلة ثنائية الإبداع/المخدرات محل تساؤل، فبعض الاختبارات الأخيرة، التي أجريت على متطوعين، تشير إلى أن المشاركين، الذين تعاطوا مخدر “الفطر السحري”، وهو من أكثر أنواع المخدرات إثارة للرؤى، لم يكونوا بأي شكل من الأشكال مبدعين أو مختلفين، مع أنهم أكدوا على شعورهم الإبداعي. وبعد مرور سبعة أيام على الاختبارات، أثبتوا مقدرتهم على الإبداع بشكل فردي. وأرجع القائمون على التجربة السبب إلى أن هناك نوعا من الحس الإبداعي العشوائي، يؤججه الانتشاء، من خلال ضخ تيار من الأفكار بشكل لا خطي، وهو ما يستند إليه المنتشي في إرجاع حسه الإبداعي للمخدر.

وفي دراسة لحالة الفنان الشهير جيم موريسون، العضو الأبرز في فرقة “الأبواب” the doors،  أشارت النتائج إلى أن إدمانه على الكحول والمخدرات، ساعده بطريقة ما على عزل نفسه عن نوبات اكتئابه، وانهياراته العصبية، ومن هنا لم تكن المخدرات سببا لإبداعاته، بل كانت منفصلة تماما عن قواه الإبداعية، بحسب الدراسة.

لا يمكن أيضا أن ننسى أن المخدرات بأنواعها، كانت سببا في إهدار عديدين لحيواتهم، يسبب إدمانهم، وسوء استخدامهم لها. ففي الموقع الإلكتروني المسمى دراغز. كوم، نرى عددا من أسماء الفنانين والمشاهير المعروفين، الذين أدمنوا المخدر، وإلى جانبها طريقة أو سبب الوفاة، والتي كانت دائما نوعا معينا من المخدر أو الكحول. وتتعدد الأسماء، من مؤلف موسيقى الجاز شيت بيكر، الذي توفي عام 1988، في حادث سقط فيه من نافذة فندق ما، بسبب تعاطيه مخدري الكوكين والهرويين؛ والممثلة الشهيرة مارلين مونرو، التي توفيت عام 1962، جراء جرعة مخدرات زائدة؛ وآخرين توفوا نتيجة أمراض مزمنة، تسببت فيها المخدرات، أو اختيارهم إنهاء حياتهم عن طريقها. وهو ما يصعّب مشكلنا الأخلاقي تجاه هذه الناحية “الإبداعية” في المخدرات، التي يؤدي منظورنا الرومانسي تجاهها لتجاهل سلبياتها. وهو منظور يتصاعد بشدة، بعد عودة “ثقافة المخدرات” بقوة في أوساط متعددة، سواء لشحذ المهارة الإبداعية، أو للتقليل من أعراض الاكتئاب والقلق والضغط، أو حتى للتجريب وتقليد الأقران.

بكل الأحوال، ومهما كان سبب تعاطي المخدرات، فهو ظاهرة واسعة، وليست مجرد “هامش”، سواء كان هامشا “منحرفا” أو “إبداعيا”، فبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن أكثر من 235 مليون شخص حول العالم تعاطوا المخدرات غير موصوفة طبيا عام 2021، ما يؤكد تزايد ظاهرة التعاطي بشكل كبير؛ كما يؤكد، مجددا، أن هذه الظاهرة القديمة، التي رافقت الثقافة الإنسانية في أماكن وأزمنة مختلفة، لا يمكن أن تزول ببساطة، أو نتيجة إجراءات الدول، وحملات “رفع الوعي”.

ربما كان “الحل” هو قوننة التعاطي، تحت إشراف طبي وحكومي؛ أو ربما يجب ترك الموضوع للخيار الشخصي والأخلاقي لكل فرد. لا يمكن البت بهذه القضية الشائكة، إلا أن “الإبداع” يبقى بالتأكيد أكثر تعقيدا من تأثير كيميائي لنباتات سحرية.  

المصادر

  1. https://www.goodreads.com/book/show/5960232?from_search=true&from_srp=true&qid=kAEM9r7ynk&rank=1
  2. https://www.brooklynmuseum.org/opencollection/objects/3576#:~:text=Seshat%2C%20whose%20name%20means%20%E2%80%9Cfemale,archive%20containing%20Egypt’s%20sacred%20books
  3. https://www.science.org/content/article/oldest-evidence-marijuana-use-discovered-2500-year-old-cemetery-peaks-western-china
  4. https://www.goodreads.com/ar/book/show/6413713
  5. https://www.amazon.com/Marihuana-First-Twelve-Thousand-Years/dp/0306404966
  6. https://www.hindawi.org/books/37942742/13/
  7. https://www.goodreads.com/ar/book/show/12211643
  8. https://www.goodreads.com/book/show/42921146
  9. https://www.goodreads.com/book/show/30356919?from_search=true&from_srp=true&qid=prxsI7V5l6&rank=1
  10. https://www.goodreads.com/book/show/3188964-the-doors-of-perception?ref=nav_sb_noss_l_21
  11. https://www.goodreads.com/book/show/42260858-foucault-in-california-a-true-story-wherein-the-great-french-philosophe?from_search=true&from_srp=true&qid=H830mEU4sE&rank=1
  12. https://lareviewofbooks.org/article/blowing-the-philosophers-fuses-michel-foucaults-lsd-trip-in-the-valley-of-death/
  13. https://daily.jstor.org/that-time-jean-paul-sartre-got-high-on-mescaline/
  14. https://nesslabs.com/jootsing-jumping-out-of-the-system#:~:text=%E2%80%9CCreativity%2C%20that%20ardently%20sought%20but,springs%2C%E2%80%9D%20said%20Daniel%20Denett.
  15. https://rb.gy/4qatdr
  16. https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0149763416300690
  17. https://aeon.co/ideas/we-need-ecstasy-and-opioids-in-place-of-prozac-and-xanax
  18. https://www.theguardian.com/commentisfree/2017/apr/03/ketamine-treat-depression-illegal-drugs-antidepressants?CMP=share_btn_tw
  19. https://mind-foundation.org/psychedelic-induced-creativity/
  20. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/24051493/
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
2.3 4 أصوات
تقييم المقالة
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات