حضارة الضوء الأحمر: ماذا يخبرنا “الريد لايت” عن “عقلنا” المعاصر؟

حضارة الضوء الأحمر: ماذا يخبرنا “الريد لايت” عن “عقلنا” المعاصر؟

الريدلايت، أو “الضوء الأحمر”، هو حيّ لتجارة الجنس المرخصة في مركز العاصمة الهولندية أمستردام، أكبر حي من نوعه في أوروبا، يمثّل وحده جزءا يعتد به من ميزانية المدينة، والدولة، لما يدرّه عليها من عائدات السياحة من جهة، والضرائب التي تدفعها عاملات الجنس من جهة أخرى. إنه “حديقة المَسَرَّات الأرضية”  The Garden of Earthly Delights، كما هو عنوان لوحة شهيرة، للرسام الهولندي هيرونيموس بوش Hieronymus Bosch (ت 1516 م).

لا يصل الأمر بالطبع إلى حد حديقة بوش، التي هي في الواقع إحدى طبقات الفردوس، كما حاول الرسام تصويرها، والتي تخيلَها ساحة جنس جماعي هائلة فوق السموات، مع ديكور غريب من النبات، والحيوان، والمعمار، الذي لا نمطَ معروفا له، نصف جميل، ونصف مخيف، لا هو جميل حقا، ولا قبيح. فيه جمال حرّيف، مُطعّم بلمحة من الفزع، والإرهاب الميتافيزيقي.  

حديقة المسرات الأرضية

هكذا هو حي الريدلايت، جمال ظاهر لأول وهلة: أجمل بنات أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، مغلّفات بأرقى ما وصلت إليه صناعة اللانجيري من جهة، باعتبار ذلك تغليفا داخليا رقيقا نصف شفاف؛ يقفن في أقفاص من زجاج، بأوضاع مثيرة، فيما يشبه التغليف الخارجي السميك تام الشفافية. لكن العيون، عيون عاملات الجنس، وعيون طالبيه، تخترق هذين الحجابين: حجاب اللانجيري، وحجاب الزجاج، لتلوّث المشهد السماوي بنظرات انتقادية آلية باردة، موضوعية، صقلتها الخبرة، نظرات من نوعين رئيسينِ: نظرة طالب المتعة إلى جسد الفتاة، الذي يتجاوزه ليفحص غيرها، ويراجع نفسه، ويستغرق وقتا حتى ينتقي أخيرا الجديرة بماله المحدود. أما النوع الثاني من النظرات، فهو نظرات الفتاة، التي تستطيع، بلمحة واحدة، أن تقدّر بالتقريب كم يحمل هذا العميل من نقود في محفظته، وإلى أي مدى يمكن استنزافه، أم أن الأمر لا يستحق “العمل” لأجله. مع كل هذه الخبرة من الطرفين لا تطول النظرات كثيرا، ولا تتلاقَى مباشرة غالبا، بالضبط كنظرتكَ إلى أجهزة كمبيوتر معروضة للبيع، إذا ما كنتَ خبيرا، بل إن إطالة النظر معناه نقص الخبرة، النقطة التي قد يستغلها الطرف الآخَر. يعرف الطرفان على جانبي الحاجز الزجاجي أن على كل منهما في المقام الأول أن يتعامل بموضوعية وحياد: أنا لا أريدكِ أنتِ، بل أريد جسدكِ. وأنا كذلك لا أريدكَ أنتَ، وإنما أريد مالكَ. أي نظرة مختلفة، ولو لجزء من الثانية، ستلتقطها الفتاة والزبون، اللذين تعّلما، نتيجة خبرة قاسية، أن يلتقطا بدقةٍ خائنةَ الأعينِ، وأن يستنتجا ما تُخفي الصدور.

وهكذا هي الجنة الموعودة: فتارين زجاجية، تعرض تحت الأضواء الدامية أكبر تمركز لأجسام النساء العاريات، ربما في العالَم، وكذلك أكبر ساحة لمعارك النظرات الجافة، الباردة، الانتقادية، الانتقائية، التي تكشف مفهومنا المعاصر عن إنسانيتنا وعلاقاتنا. هي النظرات نفسها، من حيث كونها آلية غير شخصية، محايدة كالنيوترون، التي تجدها على وجوه أغلب الناس في المجتمعات المعاصرة، خاصة ما نطلق عليه “العالم الأول”.

وبرغم أنّ العمل الجنسي إحدى أقدم المهن في التاريخ، إن لم يكن أقدمها، فإن الريد لايت يلخّص لنا، في مشهد واحد، عدة خصائص مهمة لعالَم ما بعد الحرب الباردة. ويجسّد مَعالِم ما يمكن تسميته بـ”التحول الوجودي”، على غرار “التحول المناخي”. وربما لا تكون مصادفة أن يكون لون الشهوة، الأحمر، هو نفسه لون ضوء الإنذار، ذلك الضوء المُوجِس، الذي يغشَى حضارتنا في هذه المرحلة من تاريخ تطورها: الأحمر لون الدم، والدم لون الحياة، ولون الموت. فما أهم معالم ذلك “التحوّل الوجودي”؟ وكيف يلخّصه لنا الريد لايت؟

حضارة الكم: لا شهوة في الريد لايت!

النظرات الانتقادية، الموضوعية، الباردة، المحايدة، بين العاملات وزبائنهن في الريد لايت، تشفّ عما هو أخطر بكثير مما يشف عنه اللانجيري. إنها تلخّص معنى الإنسان، بوصفه إيجازا بليغا في عين الآخَر. فلو أنك الرجل طالب المتعة، فستعرف من النظرات وحدها مفهوم تلك الفتاة عنك، والذي لم تحتج  لصياغته سوى إلى نظرة واحدة لك، لثانيتين أو ثلاث؛ لأنه مفهوم بسيط فعلا، وكمّي. أنت مجرد رقم بالنسبة لها، يتراوح مثلا، بنظرة خبيرة، ما بين مائة إلى مائتي يورو. ولا فارق عندها بين عربي وأجنبي، أو بين أبيض وأسود، إلا بأمرين: المال، والاستغلال. المال الذي يشي به مظهرك، والاستغلال الذي تسمح به الفرصة، إذا كانت هي أكثر خبرة، بما تراه في عينك، ونمط حركتك. لا توجد هنا بالفعل عنصرية، لأنها أمر معيق لـ”الأعمال”

هكذا نرى أن الريد لايت تلخيص مكثّف حقيقي لخاصتين أساسيتين في عالم اليوم، الموشك على التغيّر بلا رجعة: حضارة الكمّ، وحياد الإنسان. نعني بـ”حضارة الكم” أننا، بدءا من عصر العقل الأوروبي في القرن السابع عشر، وسيادة المنهج العلمي التجريبي، وآثاره العلمية، والفلسفية، والتكنولوجية، الممتدة إلى اليوم، صرنا نفسّر كل شيء تدريجيا عن طريق مقولة الكم، بحيث تحوَّلَ كل كيف في اعتقادنا عن أنفسنا، أو عن الطبيعة، إلى تعبير محايد كمّي دقيق، يُرجِع الأفكار والمشاعر إلى تفاعلات بيوكيماوية معينة، يمكن من حيث المبدأ تحليلها، حتى عدد الجزيئات الداخلة في التفاعل بمعادلة كيميائية. وهو مبدأ يعتمد عليه العلم الطبيعي التجريبي على كل حال، أعني مبدأ “تكميم الظواهر”. هذا المبدأ كان أساس اللغة الرياضية في الفيزياء. وبهذا تصير الكيفيات إما غير موجودة، فهي تعبيرنا نحن في الحقيقة عن كميات معقدة لا نفهمها تماما بعد؛ وإما إنها موجودة، لكنها خارج نطاق أي معرفة علمية دقيقة، ولا تترتب عليها معارف أخرى.

قد يرى البعض أن التعبيرات الكيفية، مثل الحب، والإرادة، والبطولة، والتقوى، وأيضا الشهوة، كلها مجرد تعبير عن جهلنا بالكميات في المقام الأول، فيما يتعلق بالتفاعلات الكيميائية المعقّدة في الدماغ. وربما يرى البعض أن الكيفيات هي أصل الشر في العالم، إذ أنها ما تعتمد عليه الخطابات الشعبوية منذ ظهور أول مجتمع بشري، لأنها لغة العاطفة، التي أدت إلى حروب وكوارث تحت شعار نصرة الدين، أو صناعة البطولة والمجد، وكلها توصيفات كيفية، لا يمكن قياسها، مطرودة من ملكوت العِلم. لكن هذا “الإنسان اللا كَيْفيّ”، كما يمكن أن نسميه، ينسى أننا بإلغاء مقولة الكيف من الثقافة نتحول جميعا إلى آلات، هي أصلح للتوجيه، وأكفأ كثيرا في القتل، والسلب، والاغتصاب، والتجارب على البشر، دون أن تتساءل حتى عن الغاية من وجودها، بل لأنها تحديدا لا تتساءل عن هذا.

وعندما نرى نظرات التقييم الموضوعية المحايدة، المتبادَلة من الطرفين، على جانبي حجاب الزجاج في الريد لايت، نفهم بسهولة المقصود بالظاهرة الثانية: حياد الإنسان، والمرتبطة بطبيعة الحال بالنظر لمفهوم “الإنسان” بلغة الكمّ المحايدة. الفتاة، التي  كشفت كل جسمها تقريبا، لم تحرر جسدها للمفارقة، بل صارت مهنتها أنْ تقضي معظم وقتها تحت الضوء الساطع الفاحص، في قفص زجاجي، عرضةً لتقييم مهين. وهو ما لا يمكن لإنسان عادةً احتماله، إلا إذا مرّ بتجربة مريرة طويلة، أبدلتْ أمرا جوهريًا في شخصيته، وإدراكه للواقع، ومفهومه عن ذاته، كي ينفصل عن مشاعره إلى هذا الحد. قد ترى ذلك طريفا، لكنك ستندهش حقا أنك لا ترى على العيون أي لمحة من الشهوة. صدّق أو لا تصدّق: لا شهوة في الريد لايت! الكل محايد، موضوعي، لأن المال محدود، ولأن المال مفهوم كمي من حيث التعريف.

من أجواء الريد لايت

ومع تطور حضارة الكم، بحيث تقضي تقريبًا على أي أثر في الثقافة للكيف، يتبلور لدينا إنسان جديد في حضارة الحياد العام الكمي، أو ما يمكن تسميته بـ”الحضارة النيوترونية”، إحالةَ إلى النجم النيوتروني، الذي هو نجم كامل لا شحنة له، لا هو سالب ولا موجب، فقد اندمجت كل جسيماته، تحت-الذرية، ليصير نيوترونا واحدا كبيرا وكثيفا إلى درجة هائلة.

الريد لايت يفصل بين ثلاثة أطراف: الشخص، والجسد، والمال. يتمتع طالب المتعة بجسد المرأة، لكنه لا يتعامل في كل ذلك مع شخصها على الإطلاق، وغالبا لا يسأل عن اسمها، أو بلدها الأصلي، ولا يَعتبر أيا من المشاعر البادية عليها حقيقيةً، بالأحرى لا يعتبرها كلها حقيقية. أما هي فتتعامل مع الرجل بوصفه موردا اقتصاديا. في هذا السياق، وعلى نحو أكثر تعميما، تعتبَر المشاعر، طالما هي تلقائية، وصادقة، وحتى لو كانت إيجابية، عائقا عند أداء العمل، وتضييعا للوقت، الذي يدفع قيمته العميل مسبقا. يصير الوقت الهاجسَ الأساسي لديه، ولديها. يريد هو أن يُبطِئ، لكي يستفيد بكل يورو أنفقه مقابل ربع الساعة، أو نصفها، وهي تريده أن يسرع، لتتخلص من هذا الواجب، الذي دفع ثمنه العميل فعلا. وكما قال كارل ماركس في “بؤس الفلسفة”: “صار الوقتُ كلَّ شيءٍ، والإنسان لم يعد شيئا”.

إشكالية المعرفة: الحياة في الأقفاص الشفافة

ليس المقتطَف السابق من ماركس مجرد استشهاد تجميلي، بل هو تشخيص مكثّف للأزمة في المجتمع الصناعي، بصيغه الكلاسيكية، والحديثة، المجتمع الذي يقوم على تنافس الأفراد، والذي ينتخب أفضل مَن فيهم.

في هذا التصور عن المجتمع التنافسي، والذي لم يقتصر على “الغرب” بالمناسبة، بل قدمه بعض مفكري المسلمين،  مثل أبي إسحاق الشاطبي في كتابه “الموافقات”، وذلك في القرن الرابع عشر الميلادي، لا يُنظَر للفرد بوصفه مجموعة من الكيفيات المميزة، التي لا تقبل التحليل ولا التفسير، بحسب اللغة الرياضية، فالمهم هو نتيجة الانتخاب التاريخي. إنه تصور عن المجتمع أقرب إلى حديقة حيوان بشرية Human Zoo، يتم فيها انتخاب أفضل السلالات في سياق من تساوِي الفرص، أو على الأقل تقاربها. وإذا كانت المعرفة عبارة عن تطوُّر مستمر، فإننا بحبسها في الحديقة منعناها من التطور، ومن “الحقيقة”. كذلك المجتمع الصناعي المعاصر: حر من الداخل، ولكن ما تقوله، وتفعله، وتنتقده بحرية، لا فاعلية له في أغلب الأحيان، ضمن الحدود، والأسوار، التي يجري داخل حدودها هذا التنافس، المبنيّ في الأصل على عدم تكافؤ البدايات، حتى لو بُنِيَ على مبدأ تكافؤ الفرَص.

من مخطوطة كتاب “الموافقات” للشاطبي

السعي نحو الحرية، ضمن هذا الشرط، قد يؤدي إلى السجن غير المرئي في السياسات الحيوية للدول، والاستراتيجيات الكبرى العالمية، التي لا علم لكَ ربما بوجودها أصلا، والتي يرسمها سياسيون، ومجالس إدارة كبرى الشركات، ورؤساء منظمات ذات تأثير عالمي, إنه سجن شفاف مثل أقفاص عاملات الجنس في الريد لايت. كلنا معروضون تحت الضوء الأحمر. كلنا مساجين في أقفاص شفّافة. كلنا عرايا في عيون مالكي البيانات الضخمة، التي نوافق، أو لا نوافق، على جمعها، ومشاركتها. كلنا عُرضةٌ للعَرْض والطلب. هكذا تحولت “حديقة المسرّات الأرضية” إلى حديقة حيوانات بشرية.

مفارقة الحرية: الفرص وراء الفاترينات

قد يبدو التنافس الحر وضعا عادلا للبعض، فهو على الأقل يقوم على تكافؤ الفرص وسيادة القانون. بيد أن وجود “مستويات” لهذا التنافس، عابرة للدول، والقارات، بل عابرة لحدود الكوكب نفسه، كما عبّر عن ذلك إيلون ماسك بعدة مشروعات طموحة، وناجحة، تعني أن الفرص غير متعادلة من البداية، لأنكَ تتنافس بكل حرية في المستوى المتدني، الذي تفرضه عليك حدودك بطرق غير مباشرة، وتتأثر بكثير من العوامل الخارجة عن إرادتك، مثل جمع البيانات عنك مثلا، واستعمال السياسات النفسية Psychopolitics في توجيهك. وبناء عليه، فمهما تفوقت على منافسيك، فلن تتخطى مستواك، المحدد سلفا، إلى مستوى أعلى. قد تكون أفضل ما انتخبه مستواك، لكن مستواك كله ليس هو الأرقى بين المستويات. قد يسأل أحدهم: وما الذي يميّز مستوى عن مستوى؟ الإجابة: المعلومات والمال، وغير ذلك من كمّيات. المعلومات المتمثلة في البيانات الضخمة، التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي مثلا؛ والمال المكدّس في الحسابات البنكية لأثرى أثرياء العالم، ومن يحتكر المال والمعلومة، يتقدّم دائما بعشر خطوات.

ومع ذلك، فبصورة عامة: كي نصير أكثر حرية علينا أن نطوّر التكنولوجيا، التي تؤدي إلى بنية اجتماعية-اقتصادية-سياسية غير متكافئة، وديمقراطية مزيفة، لأنها تمنح قلة نادرة منّا قدرات نوعية، في قفزة غير متوقعة، كقفزة إيلون ماسك مثلا، المتحدية للجاذبية الأرضية، والتي تمنحه هو وأمثاله القدرة، بل الحق، في رسم حدود الانتخاب التاريخي الإنساني مسبقا. هكذا فإن ما يراكمه أمثال ماسك من كمّ، يمكن جمعه وتصنيفه وتحليله، يؤدي إلى تغيّرات كيفية، نحن ممنوعون من فهمها، بسلطة أيديولوجيا الكم، التي تحدد “عقلنا” المعاصر.

ماسك أثناء تقديمه لأحد مشاريعه الفضائية

تتحكم كل هذه العوامل في مصائرنا، قبل أن نولد. ما يجعل حياة ملايين البشر في أيدي أشخاص متنفّذين غير منتخبين.

 ومن ناحية أخرى، فإن التفسير الكمي للظواهر الطبيعية، هو الذي أدى بنا إلى كل هذا التقدّم السريع المتسارع، الأمر الذي يدعونا إلى المزيد من الاعتماد عليه لتحقيق التفوّق التكنولوجي، حتى لو كانت الفاتورة هي التخلف الفلسفي. هذه هي مفارقة الحرية: إن السعي الدائم نحو قدر أكبر منها، عن طريق التقنية، سيوقعنا بنهاية الأمر في عبودية غير مسبوقة، كما، وكيفا.

لذلك يبدو عند هذا الحد أن التقنية ليست الحل المناسب، أو الوحيد على الأقل، لحل أزمة الإنسان المعاصر الوجودية، لأن الحرية بلا غاية وجودية لا بد من أنْ تؤدي على المدى البعيد إلى العبودية. وقد كانت الفلسفة، والأيديولوجيا، والأديان هي مصادر الغائية الكبرى في التاريخ. وكان من الطبيعي أن تنهار الغايات، في سياق التطورات التكنولوجية والاقتصادية، التي شهدها عالمنا في العقود الأخيرة، والتي تزامنت مع الفلسفات، التي يمكن تسميتها بـ”بعد الحداثة”، والتي تشبه معرضا لعرض الجثث الأيديولوجية، والأجنّة المشوّهة الفلسفية، المحفوظة في أوعية الفورمالين الزجاجية، تماما مثل فتاة الريد لايت، المحفوظة في حوضها الزجاجي الضيق. إن تلك الجثث المحفوظة في الكتب، وفي فاترينات الريد لايت، تثير دائما إشكالية عسيرة، فلا نستطيع أن ننساها كما ننسى الموتَى، ولا يمكننا أن نحاول إعادة إحيائها. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
تقييم المقالة
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات