مفاهيم “القضية”: لماذا أطلقت حرب غزة صراعا حول التسميات؟

مفاهيم “القضية”: لماذا أطلقت حرب غزة صراعا حول التسميات؟

ما زالت الحرب الدائرة في غزة تمثّل صدمة بالغة، منذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. الجانب الأول والملحوظ من الصدمة هو الحجم الهائل للمأساة والدمار، وما خلّفه من آلاف الضحايا والجرحى والنازحين؛ أما الجانب الآخر فهو الصراع على المعنى، والجدل المتعلّق بإنتاج التفسيرات، فقد استدعت الحرب مفاهيم، مثل “المقاومة”، و”تحرير فلسطين”، و”الصراع مع الغرب”، و”الصمود”، و”الخذلان”، و”خيانة القضية”، وغيرها من مفاهيم ومعانٍ، انخرط في ترديدها القادة العسكريون والسياسيون، وجهات ومنصّات إعلامية، وصولا إلى ملايين من المتابعين، تحت عنوان “إعادة إحياء القضية الفلسطينية” و”تصديرها إلى الواجهة الدولية من جديد”.

لطالما تم النظر إلى القضية الفلسطينية، خاصة في المحيط الإقليمي العربي، باعتبارها “القضية المركزية”. استوعب هذا الطرح البناء الأيديولوجي والسياسي لدول ما بعد الاستقلال في منتصف القرن العشرين، خاصة في نموذجيها الناصري والبعثي، وما مثّلاه من حشد وتعبئة، جاوزت الإطار المحلي، لمصلحة رؤية ومشروع أوسع، تجسّد في مفهوم “القومية العربية”، والتي أشار إليها الرئيس المصري جمال عبد الناصر في إحدى خطبه باعتبارها “وحدة الوجود، ووحدة المصير المشترك”، في هجومه على ما أُطلق عليه “القوى الرجعية”، المتمثلة في السلطات الملكية في المنطقة آنذاك.

وبعد حَزِيران/يونيو 1967، لم تكن الهزيمة على الصعيد العسكري فحسب، بل طالت الأطر الفكرية والثقافية، ومعها المعاني والتفسيرات أيضا. فمَا كان يُسمى بالصراع العربي-الإسرائيلي لم يعد كذلك، إذ أدى الانتصار المصري في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 إلى عملية سياسية، كان من نتائجها أول اتفاقية تطبيع عربي-إسرائيلي، ونكسة جديدة للموقف العربي الموحّد، وللتطلعات الفلسطينية بدولة فلسطينية مستقلة.

إلا أنه خلال هذه المراحل التاريخية، وبالرغم من التغيرات التي لحقت بالسياق العام، وتبدّل الفاعلين ومن ثم السياسات، وما يرتبط بها من مصالح، ظلت “المفاهيم الكبرى”، المرتبطة بمركزية القضية وعدالتها، كما هي، يُعاد تدويرها باستمرار، لدرجة أنه عندما عُقِدت قمة بغداد العربية عام 1978، بغياب مصر، بل ومع السعي لعزلها عربيا، كان شعارها “التصدّي والصمود”، بمعنى التصدي العربي للتحالف الإسرائيلي-المصري-الأميركي وإفشاله من جهة، وضمان صمود الموقف العربي الرافض للتطبيع.

في مرحلتنا الحالية، ليس “إعادة إحياء القضية” بالأمر الجديد، فقد اندلعت في أيار/مايو 2021 معركة “سيف القدس” في غزة، وصاحبها أيضا عديد من الخطابات المتعلقة بـ”القضية”، وفضح “خذلان العرب”، و”ازدواجية القيم الغربية”، وغيرها من ترسانة المفاهيم والمعاني المُعدّة سلفا، والجاهزة لإطلاقها دوما متى تطّلبت الحاجة لها. الأمر نفسه الذي نشهده منذ تسعة شهور، بعد عملية “طوفان الأقصى”، وما زال الخطاب المسيطر يتكرر، ويعتمد على الصياغات القديمة نفسها، مع تغليفها بصبغة إيمانية عن “الحق الأصيل” و”اليقين الذي لا ينازعه أدنى شك في الانتصار النهائي”، وأنه مهما طال الأمد فلابُد أن تُحرر فلسطين. فماذا تبقى من الحلم العربي بصدد تحرير فلسطين؟ وما المعنى المراد استخلاصه بصدد “الصمود”؟ وكيف نفهم حرب المعاني، والصراع على التفسيرات في ظل “طوفان الأقصى”؟

معنى “النكبة”: كيف بدأ صراع التأويلات حول “القصية”؟

لم يتبلور الخطاب العربي بصدد تحرير فلسطين بعد عام 1948، بل تعود جذور هذا الخطاب إلى ثورة 1936-1939، والتي قامت على أساس مبادرة شعبية ضد الاستعمار الإنجليزي والوجود الصهيوني الناشئ، ولم يكن للزعامات التقليدية الفلسطينية دور فعلي في قيام الثورة، بالرغم من أنها هيمنت عليها بعد تشكّل “الهيئة العربية العليا”، التي سيطرت عليها العائلات الإقطاعية والبرجوازية، والزعامات الدينية التقليدية، والتي عملت على إنهاء الإضراب العام، ووضع حد للاضطرابات، بعد توسّط أصدقاء بريطانيا التقليديين في المنطقة، وحلفائها التابعين: رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد، وملك مصر فاروق، وملك شرق الأردن عبد الله (1).

كانت هذه الزعامات العربية المذكورة على أتم استعداد للتفاهم السريع مع الاستعمار الإنجليزي (وبالتالي مع الوجود الصهيوني) كما يُبيّن تصرّفها حيال الثورة الشعبية بكل وضوح، لكن كان هناك عامل آخر، يعرقل مساعي الزعامات في هذا الاتجاه، ويطبعها بالخوف والتردد، أي الضغط الشعبي الشديد الذي مارسته القوى الوطنية في المنطقة. بالتالي لم يكن الأمر مجرد مؤامرة أعدها الاستعمار، ولكن كانت هناك “سلطة وأطراف عربية”، لها حضور في بلدانها، تتوافق مصالحها مع الاستعمار نفسه؛ وأخرى تتعارض مصالحها مع الاستعمار.

ثم جاءت حرب 1948، والتي عُرفت تاريخيا تحت مسمّى “النكبة”، والتي يمكن تعريفها بحسب “الرواية الأسهل”، بكونها اللحظة التاريخية التي أوجد الاستعمار البريطاني فيها إسرائيل وسط المنطقة. ربما يكون هذا هو المعنى السائد لمفهوم “النكبة”، إلا أن المفكر السوري صادق جلال العظم، يُفرّق بين فهم “النكبة”، باعتبارها مؤامرة مدبرة، اشتركت بها الحكومات العربية، التي يتزعّمها أمثال نوري السعيد والملك فاروق، والجيوش التي يقف على رأسها أمثال القائد البريطاني “غلوب باشا”، قائد الجيش العربي في الحرب؛ وفهم آخر لما تعنيه “النكبة”، يقوم على عدم إهمال قوة رئيسية من القوى الفاعلة في تلك المرحلة، وهي الحركة الوطنية العربية، بوصفها تيارا جماهيريا، كان يضغط باستمرار، وله نصيبه من الفشل والهزائم.

يبرز هنا أول صراع على المعنى بين مفهوم لـ”النكبة”، يعمل على مساءلة وتناول السياق العام، بفاعليه المتعددين، ومدى إسهاماتهم، بالطريقة التي فنّدها العظم؛ ومفهوم للنكبة قائم على المظلمة، وهزيمة أخلاقية تطال “العرب” أو “المسلمين”، بينما الطرف الآخر، والمتسبب الأوحد في النكبة، يتمثّل في الاستعمار. تمثل هذه الرواية تبريرا وإعفاء للعرب أنفسهم من مسؤوليتهم، وإغفالا للصراع العربي الدائر حول خطاب المقاومة، ومن ثم ما يعنيه “تحرير فلسطين”، وهو ما ارتبط في النهاية بالهزيمة في الحرب، والاكتفاء بعدها بما أطلق عليه المؤرخ البلجيكي ناثان واينشتوك تأسيس “المجمّع الإقطاعي”، أي جامعة الدول العربية. وقد يتعجّب البعض حين يعلم أن أول من تحدّث بصورة رسمية حول ضرورة وجود كيان سياسي يجمع الدول العربية في عام 1941، هو أنتونى إيدن، وزير الخارجية البريطاني الأسبق.

لم يقتصر الأمر بعد عام 1948 على ذلك فقط، بل زوّدت الدول العربية إسرائيل بحوالي ضعفي سكانها اليهود عام 1948، في هجرات جماعية، من اليمن والعراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وذلك خلال الفترة بين عامي 1948 و1965 (2). السؤال الذي يطرح ذاته في هذا المجال هو: لماذا لم تكن هنالك “مقاومة وطنية”، حيال ترحيل المواطنين اليهود من أوطانهم إلى دولة إسرائيل؟ الحقيقة التي تظهر لنا من خلال التأريخ لهذه القضايا، هو أن هذه الدولة أو تلك، سمحت لرعاياها بحرية الحركة، البقاء أو الهجرة، ولكن هذه الحقيقة تصاحبت مع حقيقة أخرى، وهي الطلب من المغادرين اليهود أن يوقّعوا على عدم العودة إلى بلادهم.

“صامدون”: كيف تُنتج دلالة “الصمود” في العالم العربي؟

مثلما يبدأ التأريخ لاحتلال فلسطين بمفهوم مشوّه عن “النكبة”، تستمر هذه المحاولات لإيجاد مفاهيم أخرى، متعلقة بها، ويجري العمل على جعلها مفاهيم “أسطورية”، خاصة بالكفاح الفلسطيني أو العربي عموما، مثل “المقاومة” و”الصمود”. ولاستخلاص معنى بصدد المقصود بهذا “الصمود”، فلا يكفي تعريفه باعتباره قدرة كبيرة على تحمّل المشاق والصعاب والوقوف أمام المأساة، ولكن النظر في غاية “الصمود” أو هدفه أو الشيء المرجو منه، هو ما يبرر ويعرّف “الصمود” بالأساس.

لفهم ما يعنيه “الصمود” نجد ثلاثة نماذج، يمكن اعتبارها دلائل على ما نعنيه “بالصراع على المعنى” بصدد المفاهيم والتفسيرات: النموذج الأول والأكثر شهرة هو ما يجسده المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس “أبو عبيدة”، ومن خلفه جمهور متابعي الفيديوهات والمقاطع القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفق هذا الخطاب، يمكن اعتبار ما يزيد عن 38 ألفا من الضحايا ثمنا مقبولا لـ”الصمود”، في الوقت الذي يخشى فيه باحثون أن يصل عدد القتلى في غزة إلى 186 ألفا، بحساب الوفيات غير المباشرة (3). في بداية الحرب كانت النسبة أربع وفيات غير مباشرة مقابل كل وفاة مباشرة، إذ أن الحرب لا تقتل الناس فقط بالعنف المباشر، بل إن سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية والظروف الصعبة، يأتون بعد ذلك أسبابا للموت.

ربما تُعد حرب الإبادة الإسرائيلية هي السبب المباشر لهذا الكم المهول من الضحايا، لكن الخطاب الذي يعمل على “أسطرة” القتلى، وتطبيع الدمار والاحتفاء به، وجعله شيئا ملاصقا لتعريف الفلسطيني أو المقاوم، كما تعرض قناة الجزيرة يوميا، لن يجعل من “الفلسطيني” خارقا ضد القصف أو النزوح.

النموذج الثاني عن “الصمود” هو ما عبّر عنه الإعلامي اللبناني نديم قطيش، بينما يعقد مقارنة بين ما يحدث في غزة، وما يحدث في الخليج (السعودية والإمارات)، فمن جهة أولى هناك في غزة حرب ودمار ومجاعة، وسقف أحلام من هم هناك الحصول على رغيف خبز، بينما على بُعد ثلاث ساعات بالطائرة، هناك مئات المليارات من الدولارات، التي يجري استثمارها عبر الذكاء الاصطناعي. إنها مفارقة قاسية للغاية عمّا يعنيه “الصمود” بالنسبة للشرق أوسطيين. لا “شرق أوسط” واحد بحسب قطيش. أو يمكن التعبير عن هذه المفارقة باختصار، كما ذكر مدير قناتي العربية والحدث الإخباريتين، بأن دول الخليج هي “الجوهرة الباقية في متجر محطم”.

في السياق نفسه يأتي النموذج الثالث عن “الصمود”، وفق ما عبّر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن “الشعب المصري قوي وصامد، وتحمّل تبعات وتحديات ضخمة جدا، وتلك القدرة على التحمّل أكبر ضمانة للمستثمرين المصريين والأجانب”. المعنى المُستمد من “الصمود” هنا يعني مزيدا من تقبّل العيش في ظل الخضوع والإكراه المعيشي، والهدف منه طمأنة أصحاب رؤوس الأموال لا أكثر.

المشترك في النماذج الثلاثة هو التعامل مع مفهوم “الصمود”، بما يعني قدرة الفرد على التأقلم مع أوضاع قاسية وغير عادلة، ووضع مسئولية التعامل مع تلك الأوضاع، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، على الفرد، الذي تصبح قدرته على الاستمرار، ومجرد بقائه على قيد الحياة، مؤشرا وعلامة النجاح. 

وفق هذه الصورة يبدو مفهوم “الصمود”، والمعنى المراد من وراءه، متطابقا مع المفردة الإنجليزية resilience، والتي تم اعتمادها بمعنى “المرونة” في أوساط الدراسات التنموية المعاصرة، ذات التوجه المسمى “نيوليبرالي” (4) التي تتمحور أبحاثها حول الفرد، وتركز عليه، بمنأى عن البيئة وطبيعة الظروف التي يحيا وفقها. أي بالنهاية “صمود” لا هدف أو غاية واضحة له، بل يصبح “الصمود” نفسه هو الغاية والهدف معا.

صراع التسميات: ما مصادر الجدل حول “طوفان الأقصى”؟

بالرغم من تعدد الخطابات والأيدولوجيات، التي هيمنت في حقب أو فترات معينة من عمر الصراع العربي-الإسرائيلي، قومية أو يسارية أو إسلامية، إلا أن السمة المشتركة، طوال هذا التاريخ، هو  غلبة التوجّه العاطفي والانفعالي، بالمعنى الذي يجعل “نصرة القضية” مقولة مفهومة لا جدال حولها، بينما “كيف ننصر القضية، أو كيف نفهمها لنحاول نصرتها؟” فمقولة أقل ما يقال فيها إنها “خيانة وخذلان للقضية”، بالتالي أصبح ما تبلور من خطاب عربي، طول مدة الصراع، يرتكز على إرث “النكبة” ثم “النكسة” وصولا إلى “صمود مستمر”، بالمعنى الذي يجعل من الوجود العربي نفسه وجودا أيديولوجيا وليس سياسيا منظما، وجُل أفكاره ماثلة في الأذهان، أكثر مما هي قائمة في الواقع.

في هذا السياق يأتي “طوفان الأقصى” بمجادلاته الجديدة، والتي ربما لم تنبثق من تقدّم وتراكم نظري لما طُرح سابقا، وإنما من مستجدات في المحيط العربي، من قبيل انتفاء صيغة الدولة/الأمة؛ بزوغ دول تدّعي التنمية والولوج إلى المستقبل، ودول فاشلة مغرقة في الصراعات الأهلية؛ تراجع فكرة الانتماء القومي أو الوطني؛ استكمال عملية الاستبعاد السياسي لشعوب المنطقة؛ وغيرها من مشكلات تعصف بالمحيط العربي، وتبني بطريقة مشوّشة تواريخ اصطناعية، من دون موضوع حقيقي.

في الجهة المقابلة نجد ما يسمى بظاهرة “المؤرخين الإسرائيليين الجدد”، وكثيرا ما يتم الاحتفاء بهم، باعتبار تأريخهم الجديد بمثابة تحدي للرواية الإسرائيلية السائدة، إلا أن تاريخنا العربي لم يشهد بالمقابل مثل هذه الظاهرة، بل اكتفى فقط بترديد تلك الروايات الجديدة، وتضمينها داخل شعار “المظلمة التاريخية”، التي لا يُرى فيها تصوّر واضح لما يعنيه “تحرير فلسطين” سوى إلقاء اليهود في البحر، أو تمجيد الإقبال الشجاع على الموت، الذي يصدّره خطاب المقاومة، وغير ذلك مما لا يُعتَد به، في أجندة “نصرة القضية”.

إيلان بابيه، أحد اولئك المؤرخين الجدد، والأكثر شهرة عربيا، له رأي في هذه المسألة: نعم، بإمكانك الدفاع عن الفلسطينيين، لكن ليس بخطاب التدمير فحسب”. ويعقد مقارنة بين جمال عبد الناصر من جهة، والخميني فيما بعد من جهة أخرى. الأول كان يدافع عن الفلسطينيين، بدون أن يحمل خطابه إلقاء اليهود في البحر، أو مجرد الخلاص منهم بأية طريقة، مع الأخذ في الاعتبار “أن هذا الحديث في سياق الخمسينيات كان من الممكن تبريره”، بحسب بابيه. وبرغم ما تكشّف في الوثائق السرية، التي اطلع عليها المؤرخون الإسرائيليون الجدد، عقب رفع السرية عنها بعد ثلاثين عاما، من أنه كانت هناك مفاوضات أجرتها وفود عربية، حول قبول كيان يضمن لليهود وجودهم، إلا أن كل هذا بحسب بابيه “لا تقبله الرواية العربية السائدة، التي تنحصر رؤيتها لعبد الناصر إما في صورة تبجيله باعتباره قاهر اليهود، أو في الحطّ منه بسبب النكسة” (5)

لمحاولة إحداث تغيير في الخطاب المعني بالمقاومة وتحرير فلسطين، قد يُفيد في هذا الإطار استرجاع نظرية المفكر الأرجنتيني إرنستو لكلاو، عن الكفاح في سبيل الهيمنة الأيدولوجية، بوصفه في نهاية المطاف كفاحا في سبيل الدّالات الحاكمة (6) وهو ليس كفاحا ستهيمن في ختامه دالّة حاكمة فحسب، ولكنه حول الكيفية التي ستنظّم بها تلك الدالّة الفضاء السياسي بأسره، إذ ينطبق على فرض دالة حاكمة جديدة ما ينطبق على إيجاد “تسمية صحيحة” لما نحاول فهمه. وبإيجاد هذه “التسمية الصحيحة” ربما نتمكن من فهم ما تعنيه مقولات كثيرة، وبالتالي بدلا من الاستغراق في إثبات أصالة أو قِدم ما ندّعيه حول وطنيّتنا وقضيتنا، الأهم بحث الكيفية التي شكّلت مفهوم “الوطنية” و”القضية”، وهل ما زالتا صالحتين أم لا؟

مراجع

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
3 4 أصوات
تقييم المقالة
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات